الأحد، 30 أغسطس 2015

ابن بطوطة " بالمصرى الفصيح " الحلقة الـأولى .



ابن بطوطة راجل مغربى واسمه ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن ابراهيم اللواتى الطنجى , يعنى من مدينة طنجة فى المغرب. المفروض انه كل شاب فى الفترة دى بيدرس الدين والفقه وبينجز المسألة دى على سن التلاتين ويبقى شيخ ويبقاله تلاميذ بقى وهكذا ,لكن بن بطوطه كان مغامر وبيحب التجوال , فهو قرر يوقف دراسته بس مينفعش يقول قدام الناس وقتها انه خارج عشان يعمل مغامرة ويقولهم   bye guys , see you later

مينفعش الكلام ده , فالحل انه يقول انه رايح العمرة عشان يزور الكعبة وقبر الرسول , ولان هدفه الترحال فمخرجش مع الرحلات بتاعت العمرة ولكن خرج لوحده على طول الطريق , ومكنش معاه فلوس كفاية لكن احنا بنتكلم فى القرن الرابع عشر يعنى 1300 وانت طالع والوقت ده كانت الأمارات الصليبية تم تصفيتها وانحسر خطر التتار تماما , وكان فيه امان نسبى من أقصى الغرب الى اقصى الشرق فى العالم الاسلامى , فهو خرج من طنجة فى الغرب ومشى لغاية الصين والهند .
المهم فى رحلته دى محطات يعنى لازم نتوقف عند كل محطة منها ونتناولها بشكل ما , ممكن نخرج بتحليل معين حتى يرتبط بواقعنا الحالى أو الطرائف اللى فى رحلته والمشاهدات اللى شافها خاصة فى مصر , فأنا على طول رحلتنا مع ابن بطوطة هختار شوية محطات نقف عندها ونتكلم فيها ..
 

فى البداية لما وصل لتونس , كان راكب مع قافلة غريبة ولما نزلوا مدينة تونس فالناس رحبت بالقافلة وناسها الا هو لانه غريب , فهو زعل فخد باله أحد الناس وراح قربله ورحب بيه وخده بالحضن " ازيك وحشنى انت مبتجيش ليه " المهم حكاله انه تعرض لنفس الموقف فى الأندلس وانه احد الناس حس انه غريب فراح سلم عليه واتعامل معاه بود , طبعا بن بطوطة كان سعيد جدا والحقيقة انا اتأثرت بالموقف ^_^ .

هو الحاصل انه كان فيه ود كبير بين الناس بعيدا عن الصراع السياسى , وبعدين فيه فكرة بن السبيل اللى بيتم اكرامه وهو ده السبب انه يكمل رحلته , لما نزل تونس اكرمه احد الناس واداله فلوس عشان يكمل رحلته , وهكذا هيفضل طالع واكل ونازل واكل , المهم انه اتجوز بنت من تونس ولما راح ليبيا اختلف مع ابوها فطلقها واتجوز واحدة تانية
عادى يعنى لا فيه مشاعر تشاور ولا تودع مسافر ولا شغل اه يا ليل ده خالص , الراجل واقعى جدا
 

طبعا فى الطريق لطرابلس فيه قبائل شغالين فى قطع الطرق , ولولا ان معاهم حمايه من 100 فارس كان بن بطوطه بقى وليمه على الغدا , تخيل بطوطه وزنها 70 كيلو فى المتوسط يعنى ..
 

 المهم انه الملاحظ فى الفترة دى انتشار الطرق الصوفية وده اللى هيبدأ يتضح مع دخوله مصر , ابن بطوطه كاد انه يترك الرحلة اكتر من مره عشان يخدم عن احد الاولياء الصالحين , وتلاقيه كل شوية فى مصر يقولك المدينة والشيخ اللى فيها وكرماته كانت ايه ..
الحلقة الجاية هنبدأ بقى من دخوله اسكندرية وبعدين دمنهور والمحلة الكبرى وشوية مدن فل , ده مبدأيا أرضية حدوته بن بطوطه .

وليد سامى واصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.